الخزف و الفخــــار



استطاع المصريين القدماء والقباط من بعدهما خزفاً على مستوى عالٍ من حيث القيمة الفنية، ولم يكتفوا بذلك بل وصلوا إلى الحد الذي يمكن أن يكون إنتاجهم الخزفي له قيمة فنية وعملية ليحل محل الأواني الذهب والفضة ،وقد أستعملوا تقنية تسمى بالبريق المعدني

و صناعة الفخار تعد من الحرف التقليدية التي اتقنتها أجيال من أبناء مصر منذ القدم وأطلقوا على العاملين فيها أسم الفخرانية , وأشتهرت عائلات كاملة بالعمل فى هذه الصناعة وكثيراً ما نسمع لقبهم أسم الفخرانى أو هذا وذاك من عائلة الفخرانى ، وكان إلى عهد قريب تأتى المراكب الشراعية من اعالى النيل حاملة الأوانى الفخارية لبيعها لأهل مصر .





وتدل التقنيات الأثرية التي أجريت في كثير من مناطق على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، ,وادى احتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه مثل الأزيار والقلل ومحامص القهوة وفناجيلها والبلاليص تخزين العسل والمواد الغذائية مثل (المش فى الصعيد) وأنابيب الفخار التى تستعمل فى الصرف الصحى والمباخر وكانت تستعمل المسارج التى يوضع فيها زيت للأنارة ليلاً ووعاء لحفظ الخمر وغير ذلك إلى أنها أصبحت من الصناعات الهامة فى العالم القديم .
و تستخرج المادة التي يصنع منها الخزف من نوع خاص من صخور الجبال يتميز بسرعة ذوبانه في الماء بعد أن يجفف فلا يمكن أن يذوب بعد استخراجه مباشرة إذ أنه يكون نديا فيعرض لأشعة الشمس حتى يجف ثم يغمر في الماء ، ويتسلق الفخاريون الجبال باحثين عن هذه الأماكن و إذا مااشتبه عليهم الأمر في نوعية الصخور فإنهم يخضعونها للمعامل الذي يكشف عن نوعيتها تماما ، و هناك مناجم لأستخراج الطينه الفخارية ـ التي يصل طولها في بعض الأحيان إلى أكثر من 15 مترا في جوف الجبل ،
و تختبر الطينة بعرضها على النار بعد صناعتها لتجف ، يبدأون بالعمل كل حسب تخصصه ،

والطين الذى يصنع منه الفخار منه الأحمر الذي أصبح فخارا بعد حرقه بالنار(القمائن ) ـ كيف يشكاه ويصنعه و يزججه .صنع منه الفخار المسامي وغير المسامي وفي عدة ألوان وأشكال . ومما ساعده إختراع الفخار دولاب في الألفية الرابعة ق.م.و تسمى هذه العملية بعملية الفخر ـ ليشكل الطين فوقه بيديه ورجليه تدير عجلته . وكان الفخار يجفف في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة تهوية والتحكم في الهواء ليعطي اللون الأحمر أوالأسود حسب مادة الطين. وكان يزين يصقل قبل الحرق أو بعده .ويلون بأكاسيد المعادن وحتى يحين ، يحرص العاملون على حفظه بعيدا عن الماء و خصوصا الأمطار المتوقعة لئلا يتلف ويمتاز هذا اللبن الخزفي بالمتانة و القدرة على البقاء مئات بل آلاف السنين إذ لا تؤثر فيه عوامل التعرية ، و يستخدم الآن في الأفران الخاصة المصنوعة من الكهرباء التى تعطى درجات حرارة مطلوبة وعالية :

وكان يتم تعلم الحرفة عن طريق الوراثة جيلاً يسلم ابناؤه ، وبذلك تنتقل الحرفة من جيل إلى جيل في الأسرة الواحدة ولكن بدأ الآن دراستها فى المدارس وأضفى عليها العلم والفن ما جعلها مهنة للفنانين , وكان بعض المماليك يستوردون الأوانى الخزفية من الصين لجودتها عما يصنع فى منطقة الشرق الوسط

كان الصينيون يصنعون الفخار بأيديهم . وظلوا منذ سنة 206 ق.م.وحتي سنة 220 م. يصنعون التماثيل الصغيرة والأشياء الفخارية حتي المواقد .

وفي سنة 220 م ظهر الخزف الصيني وكانت يصدره الصينيين للهند والشرق الأوسط . وكان عليه رسومات تميزه .

قدمـــــــــاء المصريين والخــــزف

وفي القرن الخامس ق.م. كان قدماء المصريين تقدموا فى صناعة الخزف فكانوا يصقلونه كما كان رقيقا وغامقا بألوانا كثيرة وكان يعلق بالحبل للزينة . ثم كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن .

,اصبحت مصر مشهورة سنة 2000ق . م. فى العالم القديم بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني ( الكوارتز ). وكان لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا . وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف. وأستطاع قدماء المصريين أن يصنعوا منه منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت .

كانت الأكواب والأواني تصنع بمصر من اللبلور (زجاج ) صخري الأزرق أو الأخضر. عوة علي الفخار المصنوع في بلاد الرافدين وإيران وسوريا . وكانت صناعة الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ القرن التاسع م. وحتي القرن 15م. وفي القرن التاسع شجع لبعياسيون صناع الفخار والخزف علي تقليد الصناعة الصينية بألوانها واشكالها البارزة علي السطح . وانتقلت في القرن العاشر هذه الصناعة من العراق لللأندلس ومنها لأوربا ولاسيما التزجيج بالقصدير . وبصفة عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو منقوشة بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني ( نسبة لبلدة كشان بإيران ) وكان أول من استعمل الفسيفساء فى الرسوم هم البيزنطيين ومنهم أخذ المسلمين هذا الفن وما زالت كنيسة أجيا صوفيا بها حوائط كامله برسوم للأمبراطور قنسطنطين بالخزف .

************************


ذكر الباحث‏ ‏الأثري جرجس‏ ‏داود عن الأعمال الخزفية فى كنائسنا جريدة وطنى يوم الأحد 11 / 6 /2006 م السنة 48 العدد 2320 صحن‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المنتج‏ ‏في‏ ‏الفيوم صحن‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المعروف‏ ‏باسم‏ ‏خزف‏ ‏الفيوم‏ ‏من‏ ‏مصر‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏/‏الخامس‏,‏الهجري ‏, ‏العاشر‏/‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏والصحن‏ ‏يتوسطه‏ ‏صليبا‏ ‏قبطيا‏ ‏الرمز‏ ‏الكامل‏ ‏للمسيح يشع‏ ‏منه‏ ‏خطوط‏ ‏حول‏ ‏الحافة‏ ‏كرمز‏ ‏لإنتشار‏ ‏المسيحية‏ ‏حول‏ ‏العالم‏,‏لأن‏ ‏الطبق‏ ‏الدائري‏ ‏يرمز‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏.‏ رقم‏ ‏الأثر‏ ‏بمتحف‏ ‏الفن‏ ‏الإسلامي‏ 10038‏



منقول للفائدة
************************************************** ****

المــــــــراجــع

(1) راجع موقع المتحف القبطى لمزيد من المعلومات

http://www.copticmuseum.gov.eg/Arabi...9&section_ID=3